تسعى مصر لدخول سوق السيارات الكهربائية العالمية بجرأة من خلال تقديم سيارات كهربائية بأسعار معقولة للسوق المحلي. وأعلنت الحكومة المصرية، برئاسة شريف الصياد، رئيس مجلس تصدير الهندسة في مصر، عن خطط للاستفادة من القيود التجارية المفروضة على صادرات السيارات الكهربائية الصينية إلى الأسواق الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا وكندا.
فرصة جديدة لمصر وسط تحديات الصين
تواجه شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية صعوبات تجارية ضخمة، حيث رفعت الولايات المتحدة التعريفات الجمركية على السيارات الصينية إلى 100٪، في حين فرض الاتحاد الأوروبي تعريفة مكافحة الدعم بنسبة 37.6٪، كما رفعت كندا تعريفاتها إلى 100٪. وعلى الرغم من تلك التحديات، لا تزال الصين لاعبًا رئيسيًا في هذه الصناعة. وهنا ترى مصر فرصة لاستقطاب الشركات الصينية لإنشاء مصانع إنتاج محلية.
البنية التحتية للشحن ودعم السوق المحلي
إلى جانب جلب الشركات المصنعة، تستثمر مصر في إنشاء بنية تحتية قوية تدعم انتشار السيارات الكهربائية. وتعمل حاليًا خمس شركات محلية على تشغيل محطات شحن، مع خطط لتوسيع هذا العدد قريبًا. ويهدف هذا الاستثمار إلى تمكين المصريين من تبني السيارات الكهربائية بمرونة وسلاسة.
مصر كمركز إقليمي لصناعة السيارات الكهربائية
بفضل موقعها الجغرافي واتفاقياتها التجارية الواسعة، تستطيع مصر جذب استثمارات ضخمة في هذا القطاع. وتسعى البلاد إلى أن تصبح بوابة رئيسية لتصدير السيارات الكهربائية إلى أوروبا والشرق الأوسط، بفضل العمالة الماهرة بتكلفة منخفضة وبيئة التصنيع المرنة. كما تأمل مصر في استعادة مكانتها في صناعة السيارات العالمية التي تنازلت عنها لصالح دول أخرى مثل المغرب وجنوب إفريقيا.
رؤية لمستقبل مستدام
يعكس دخول مصر إلى سوق السيارات الكهربائية رغبتها في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي عبر تشجيع استخدام التقنيات الصديقة للبيئة.