واصل الجيش السوداني تقدمه الميداني في العاصمة الخرطوم ومحيطها، حيث وصلت قواته إلى الأجزاء الجنوبية الشرقية من الولاية قادمة من ولاية الجزيرة، في إطار العمليات العسكرية الجارية ضد قوات الدعم السريع.
وذكرت مصادر ميدانية أن آليات الجيش السوداني والقوات المساندة له دخلت منطقة العيلفون جنوب شرقي الخرطوم، وسط استعدادات لفرض حصار على منطقة شرق النيل، التي تعتبر أحد أهم معاقل الدعم السريع.
السيطرة على الكاملين ومقتل قائد الدعم السريع في الجزيرة
في تطور لافت، أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على مدينة الكاملين بولاية الجزيرة بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع. وأسفرت هذه المعارك عن مقتل قائد الدعم السريع في ولاية الجزيرة، ما يمثل ضربة قوية لتواجد هذه القوات في المنطقة.
وتشير المعلومات إلى أن الجيش يسعى لتضييق الخناق على قوات الدعم السريع من عدة محاور، لا سيما عبر الطريق الرابط بمنطقة جبل الأولياء جنوب وغرب الخرطوم، والذي يعد المنفذ البري الرئيسي للدعم السريع.
اشتباكات عنيفة في أم درمان وتوقعات بتصعيد العمليات العسكرية
شهدت مدينة أم درمان قصفاً مدفعياً مكثفاً أسفر عن سقوط قتلى بالقرب من أحد المستشفيات، ما يعكس حدة المواجهات بين الطرفين. ويرجح مراقبون أن تتحول ولاية الخرطوم إلى ساحة معارك مفتوحة في حال توغل الجيش أكثر داخل العاصمة.
استعادة مواقع استراتيجية في الخرطوم
وكان الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد تمكن، قبل نحو أسبوعين، من استعادة مقر القيادة العامة في الخرطوم بعد معارك شرسة، إضافة إلى فك الحصار عن مصفاة الجيلي النفطية شمال الخرطوم، واستعادة مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة.
كارثة إنسانية مستمرة
منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، أدى النزاع بين الجيش والدعم السريع إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من 12 مليون شخص. كما يعاني الملايين من خطر المجاعة، وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق الاشتباك.