أشار الخبير الاقتصادي سمير الخوري إلى أن هناك طفرة كبيرة في سوق التكنولوجيا المتقدمة، وخاصة في قطاع الرقائق الإلكترونية، الذي يشهد زيادة ملحوظة في الطلب العالمي. وأوضح أن التوقعات تشير إلى نمو السوق ليصل إلى أكثر من تريليون دولار بحلول عام 2030، ما يعكس أهمية هذا القطاع في المستقبل. هذا النمو يأتي بالتزامن مع الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها الشركات العالمية الكبرى مثل “مايكروسوفت” و”ميتا”، حيث تستثمر في مراكز البيانات التي تمثل المحرك الأساسي لزيادة الطلب على رقائق برودكوم.
وفي تصريحات تلفزيونية خلال برنامج “أرقام وأسواق” المذاع على قناة أزهري، أضاف الخوري أن الإمارات قد دخلت بقوة في مجال أشباه الموصلات، حيث تعكس الخطوات المتخذة التزام الدولة بالابتكار التكنولوجي. وأوضح الخوري أنه في خطوة هامة، التقى الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس مجموعة “G42” الإماراتية للذكاء الاصطناعي، مع تشارلي كواس، رئيس مجموعة حلول أشباه الموصلات في شركة “برودكوم”، بهدف بحث أحدث التطورات في صناعة أشباه الموصلات وسبل التعاون المشترك لدعم التنمية المستدامة.
وأشار الخوري إلى أن اللقاء تناول العديد من الابتكارات الحديثة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، حيث تم بحث تعزيز التعاون بين الجانبين بما يسهم في تسريع نمو هذا القطاع ودعم التنمية المستدامة. وتأتي هذه المناقشات لتؤكد على التزام الإمارات بتعزيز مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا، مما يعكس استعداد الدولة للعب دور ريادي في هذا المجال الحيوي.
في الختام، أكد الخوري أن الإمارات تسعى لأن تكون في طليعة الدول التي تقود الابتكار في قطاع أشباه الموصلات، وهو ما سيسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في المنطقة وفتح آفاق جديدة للاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة.