في تطور مفاجئ يعكس التصعيد الكبير في الأوضاع العسكرية بسوريا، أكدت مصادر خاصة لـ”العربية.نت” أن سلاح البحرية الإسرائيلي شن هجومًا واسعًا على الأسطول البحري السوري، مستهدفًا تدميره بالكامل. العملية التي جرت ليلًا، تمت باستخدام سفن صاروخية بحرية، ما أسفر عن تدمير العديد من السفن الحربية السورية التي كانت تحمل صواريخ بحر-بحر في موانئ البيضا واللاذقية.
غارات إسرائيلية مكثفة على سوريا
هذا الهجوم البحري جاء بعد يومين من تصعيد غير مسبوق في الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية، حيث تجاوز عدد الهجمات الـ300 غارة. وفقًا للمصادر، فقد استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع عسكرية حساسة، بما في ذلك قواعد جوية ومستودعات أسلحة في مناطق متعددة من سوريا.
وتشير التقارير إلى أن الهجوم البحري على ميناء اللاذقية كان جزءًا من عملية إسرائيلية أوسع نطاقًا تهدف إلى منع وصول الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الفصائل المسلحة التي تسيطر على العديد من المناطق السورية بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
غرق 5 سفن حربية سورية
من جانبه، أفاد مركز الأمن البحري “أمبري” بأن الهجوم أسفر عن تدمير 5 سفن حربية سورية من أصل 6 كانت متواجدة في ميناء اللاذقية. وأكد المركز أن صور الأقمار الصناعية أظهرت غرق السفن الخمس، بينما لم تُسجل أية أضرار تذكر على البنية التحتية لميناء اللاذقية نفسه.
إسرائيل تواصل استهداف البنية العسكرية السورية
وفي وقت لاحق، أكد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الطيران الإسرائيلي شن نحو 310 غارات جوية على أنحاء متفرقة من سوريا منذ بداية التصعيد العسكري يوم الأحد الماضي. وأضاف عبد الرحمن أن الغارات أدت إلى تدمير أغلب المواقع العسكرية السورية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والهليكوبتر والمعدات الدفاعية.
وقد استهدفت إسرائيل خلال هذا التصعيد العديد من المنشآت العسكرية الحيوية في سوريا، بما في ذلك قاعدة الدفاع الجوي بالقرب من ميناء اللاذقية، في وقتٍ تهدف فيه إلى تقويض قدرة الجيش السوري على استخدام الأسلحة التي قد تقع في أيدي الفصائل المسلحة.
تأثيرات الهجوم على الأمن الإقليمي
تستمر التحركات العسكرية الإسرائيلية في تأجيج التوترات في المنطقة، في وقت حساس يشهد فيه الأمن السوري تحولات كبيرة بعد سقوط النظام السابق. وتبقى إسرائيل على استعداد للتعامل مع أي تهديدات أمنية قد تنجم عن تلك التحولات، وفقًا لتأكيدات مصادر رسمية، والتي تعتبر هذه الهجمات جزءًا من الجهود الإسرائيلية لمنع أي خطر على أمنها القومي من خلال تدمير قدرات الجيش السوري ومنع الأسلحة من الوصول إلى الأطراف المعادية.