في إطار الجهود المستمرة لتطوير قطاع التعدين في مصر، أعلن المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عن إتمام نموذج اتفاقية استغلال المعادن المعدلة. جاء هذا الإعلان خلال مشاركة الوزير في بعثة الجمعية البريطانية المصرية للأعمال (BEBA) في لندن، حيث أكد أن الاتفاقية الجديدة تهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، بما يحقق الفائدة المشتركة ويواكب استراتيجية تحديث قطاع التعدين المصري.
شراكات عالمية لدعم الاستثمار
التقى الوزير مع مسئولي شركة “باريك جولد”، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال استخراج الذهب، لمناقشة ملفات التعاون المشترك. وتمحورت المناقشات حول نموذج اتفاقية الاستغلال الذي تم التوافق عليه مؤخرًا بين وزارتي البترول والمالية وشركة باريك. وأشاد مسئولو الشركة بجهود الوزارة في تسريع التوافق على الاتفاقية، مؤكدين رغبتهم في الحصول على مناطق امتياز جديدة في مصر وفق بنود النموذج الجديد.
المزايدة المقبلة: فرصة ذهبية للاستثمار
دعا الوزير شركة باريك جولد للمشاركة في المزايدة الجديدة المزمع طرحها خلال الربع الأول من عام 2025، والتي تستهدف البحث عن الذهب والمعادن المصاحبة. وأشار إلى أن هذه المزايدة تمثل فرصة هامة لجذب استثمارات جديدة وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي واعد في قطاع التعدين.
اتفاقية إطارية: بداية جديدة للاستثمار
شهد اللقاء توقيع الاتفاقية الإطارية بالأحرف الأولى، والتي تمنح شركة باريك العالمية الحق في الاستثمار داخل مصر، عبر الحصول على مناطق امتياز لاستغلال خام الذهب. ويأتي ذلك بعد استكمال الإجراءات القانونية والموافقات اللازمة، بما يتماشى مع أحكام القانون المصري.
نهج شفاف لتعزيز التعاون
أكد الوزير على تبني وزارة البترول نهجًا شفافًا وتعاونيًا في تطوير قطاع التعدين، مشددًا على أهمية التشاور مع الشركاء الدوليين لمعرفة رؤيتهم بشأن الإطار التعاقدي الحالي. وأضاف أن الاتفاقية المعدلة تعكس التزام الوزارة بتأسيس شراكات مستدامة وتحقيق المنفعة المتبادلة لجميع الأطراف.
خطوة نحو مستقبل واعد
يعكس تحديث نموذج اتفاقيات استغلال المعادن رؤية مصر الاستراتيجية لتطوير قطاع التعدين، وجعله أكثر جذبًا للاستثمارات العالمية. ومع طرح المزايدات الجديدة، يتوقع أن يشهد القطاع قفزة نوعية تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية ودعم الاقتصاد الوطني.